الخميس، 28 أكتوبر 2010


                كنا نمضغ الملل ونلوكه ونبصقه في وجوه بعضنا البعض على هيئة مشادّات كلاميه وربما صحبها تكشيرة  , وفي لحظة صفاء .. أخبرتني بشبح ابتسامه أنها وشوشو كانتا يستغلان وقت الفراغ بالصف ّ بحيث يبدو مملوءاً !
قالت : تختار إحدانا كلمة , فنبني بها فكرة أو نكتب بها نصا ً وما إن ننتهي نتلو ما كتبنا ..  يشعرنا هذا بالإنجاز بطريقةٍ ما!

رمتني بدفتر وقلم وكنت في غنى عنهما وأنا أحضِن حاسوبي الذي يحوي مفكرتي , إنتظرتها لتعلن عن كلمة ! فاختارت : طير !
واجهت صعوبه في البدايه لأني لا أرضى لنفسي الكتابه بشكل عادي وأبحث مطوّلاً عن شيء مدهش !
رمقتني وهي منهمكه في الكتابه وقالت بلطف : ليس بالضرورة أن تكون طير , هناك تصريفات كثيره لها إختاري منها ما شئتِ  ..

إنتهينا فقرَأت هيَ بحماس ولم تنتظر لتراني أستلطف ما كتبت وصرخت فيّ : دورك !

فقرأت أنا :

- أجزم بأن القلوب إذا تطايرت ربما على أظهر اللقالق المهاجره , ستأبى العودة . بمجرد أن تحطّ غريبةً تقلب كفيها على ما ألقت وتخلّت , أقول أن البعد حلّ أكيد لمن آثَرَ النسيان  على مشقة الذكريات العالقه والتي تمنح الرأس ثقلاً عجيباً وإنهاكاً , ثمةَ منحنون للشوق ليباركهم الشوق ذلك الذي يجزعون إليه ..  

لا حاجة لتخبرني أنها لم تفهم لأني وبنظره واحده إلى وجهها أستطيع التأكد من ذلك بنفسي ,
أحاول دائماً عندما أريد أن أكتب الإختصار بشدة مما يؤدي إلى غياب ما أعني , لا أستسيغ إضفاء الشروحات ولو في كلمات بسيطة مما يجعلني معقده وصعبه تقريباً أو ربما لا يجب أن أقيس مهارتي على جمهوري هذا! 

ليست هناك تعليقات:

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة