الأربعاء، 15 ديسمبر 2010

لا أحد يندسّ بيني وبيني !



 
  -  أحاول أن أخبرك بأني كلٌّ لا يتجزأ ! وأنّ علاقتي وطيدةٌ بي , ووفيّة كصديق طفولة حميم , وأن ليس ثمة فجوة ولو طفيفة بيننا تسمح لنميمة دنيئة بأن تعبر من خلالها , وأن لا أحد قادر على زعزعة ثقتنا فيما بيننا عبثاً إزدادت الألسن طولاً والقلوب ضغائناً ! 

الثلاثاء، 30 نوفمبر 2010

الأربعاء، 24 نوفمبر 2010

دهشة القراءة ..


تلك العقول الواعية التي تقرأ وإن لم تكن تحب أن تقرأ , هي تدرك أنها تجني معلوماتياً أضعاف ما يجنيه الكتّاب أنفسهم , أنها تستخلص نبغهم فتنبغ فوقه ! 

تعرف ماذا يعني أن تتحصل حصيلة أحد ؟ أن تستلم نتاج تجاربه كلها ؟ أن تأخذه منقحاً وفير الإفادة ؟ 

 ذاته أن تضيف إلى عمرك أعماراً مديدة .

الأحد، 14 نوفمبر 2010

لا يوجد ليل كافِ ليغمر كلّ الأعين !


جعل الله الليل لباساً والنهار معاشاً , فقلب عباده الآيه علناً !
والفتوى التي كانت أمي تعلمنا إياها بعد أن ورثتها من أمها : السهر حرام ! , لم نعد نحترمها وكذلك أمي وأمها !
ومع إنخفاض منسوب الطاقه في الأجساد ليلاً .. نقضيه أشبه بالنيام .. وننام قبيل الفجر بهنيهه بأمر من العفارته الخاصه بنا !
زياراتنا ليلية , طعامنا ليليّ , قرائتنا ليليّة , أوج نشاطاتنا الباليه ليليّة , نصحو .. ووجوهنا تحييّ بعضها البعض بصباح الليل ..  فننام أخرى .. فاغرين!  

الخميس، 11 نوفمبر 2010

في عِدادِ النــــــائمين ..




كنزة واحدة أضعها في حقيبة السفر وأفقد صبري في المتابعة , وأسترخي على الأريكة , وأنام 
جملة واحدة أكتبها في  دفتري فأنسى ما أردت قوله , وأستلقي على ظهري فيغشاني النعاس فأكون قد نمت .
فنجان شاي واحد ,أرتشفه ولا أدرك مرارته إلا  بعد أن أنتهي منه فأنظر لوعاء السكر بوهن وتداهمني إغماضه وأنام .
أتهندم , وأسرح شعري ,أتأهب للخروج , أتجاوز الممر المؤدي للخارج , ألتفت , أقذف بالحقيبة جانباً وأعود لأنام فقط .
صفحة واحدة من رواية كانت بالنسبة لي مؤجلة لإعطائها حقها والامتثال التام بين يديها ,فأغفو وأنا أحاول استيعاب آخر السطر .
أزور عيادة الأسنان في تمام الواحدة , أصف حالتي للدكتور , أفغر فاي باتساع وأنام .
أصغي لآيات الله , آيه واحدة أخشع معها بنجاح وأغوص تدريجياً بسكينة في النوم .
أتحدث مع أحدهم بحديث لا أسمعه , وأهذي , أسند رأسي على ذراعي وأبتسم وأهيم بنومي فجأة .

إجازة قصيرة بدأت للتوّ, وأنا في عداد النائمين !

السبت، 30 أكتوبر 2010

على شفا جرف بحجة اللعب !

              ليست المرة الأولى التي أمتطي بها لعبه خطِره .. أعترف بأني هجرت اللعب لفتره ليست بالقصيرة .. لكني لم أتكهّن أبداً بأني سأخاف يوماً من تلك اللعب التي طالما آمنت بسذاجتها !
هناك الكثير من الإرشادات التي تحدد من يستطيع اللعب ومن لا يجب عليه ومن لا يستحب له . إضافة إلى صراخهم في وجوهنا بينما نحن نستقر في مقاعدنا نتأهب للإنطلاق :الخوّاف ينزل ! , اللي فيه دوخه لا يركب ! لو تموتون ما وقفناها بعد التشغيل إلا إذا خلص وقتها!
أتشرّب السلبية في تحذيراتهم وأسحب نفساً طويلاً يجعل من خوله ومَعين يحدقن فيّ بتوجس .
, إختارتا الجلوس في الموقع الأكثر خطوره ورعبا لتثبتان أنهما أكثر شجاعة وبطولة .
تتوافد الأفواج على المقاعد البطوليه وتبقى الآمنه فارغه !
كنت أغوص بين رفيقتاي وأستحضر صورة أختي في ذهني , بكائها في منتصف ذات اللعبة التي ستلعب بي الآن , إرتعاد قدميها وتحريمها عليها اللعب مرة أخرى متذرعة بالتهلكه .
حسناً لو لم أجد حزام الأمان الجماعي مهترئ وآيل للسقوط لما وجدت مدعاة للخوف أصلاً . بمجرد أن بدأنا التحرك بدأت أفقد الإحساس بقلبي , أسارع لإنعاشه كلما حاولت الخردة اللعينه إقتلاعي وحمي وطيسها , تدريجياً أحسست بالهشاشة ومع إستمرار إصطدامي بالهواء المندفع من كافة الإتجاهات بقوة وتداعي حزام الأمان تحت ثقل الأجساد الوجِله ودّعت نفسي وطبعت في الهواء قبلة إرتدت على جبيني .. فعلاً شعرت بي كالريشة التي لا تملك خاصية التحكم وتترنح بيأس .. كنت أحاول إخفاء خوفي حتى عليّ , فانتهكت الوقت بالحديث وإبداء الإقتراحات حول المنتجع الذي يتوارى في الأسفل ويداي الشبحيّه تحاول عبثاً التشبث بشيء تقتنع فيه وتركن إليه !
تجربه سليمه رغم وحشيتها .. لكني أجزم بأن هذه القطع المتدليه في السماء وذاك المجهول الخاطف للأرواح , وجبرية تحويلنا إلى بهلوان .. لا تحمل أي إحترام لحُرمتنا وتستهر بالنفس البشرية علناً وباغتصاب إرادتنا !





الخميس، 28 أكتوبر 2010


                كنا نمضغ الملل ونلوكه ونبصقه في وجوه بعضنا البعض على هيئة مشادّات كلاميه وربما صحبها تكشيرة  , وفي لحظة صفاء .. أخبرتني بشبح ابتسامه أنها وشوشو كانتا يستغلان وقت الفراغ بالصف ّ بحيث يبدو مملوءاً !
قالت : تختار إحدانا كلمة , فنبني بها فكرة أو نكتب بها نصا ً وما إن ننتهي نتلو ما كتبنا ..  يشعرنا هذا بالإنجاز بطريقةٍ ما!

رمتني بدفتر وقلم وكنت في غنى عنهما وأنا أحضِن حاسوبي الذي يحوي مفكرتي , إنتظرتها لتعلن عن كلمة ! فاختارت : طير !
واجهت صعوبه في البدايه لأني لا أرضى لنفسي الكتابه بشكل عادي وأبحث مطوّلاً عن شيء مدهش !
رمقتني وهي منهمكه في الكتابه وقالت بلطف : ليس بالضرورة أن تكون طير , هناك تصريفات كثيره لها إختاري منها ما شئتِ  ..

إنتهينا فقرَأت هيَ بحماس ولم تنتظر لتراني أستلطف ما كتبت وصرخت فيّ : دورك !

فقرأت أنا :

- أجزم بأن القلوب إذا تطايرت ربما على أظهر اللقالق المهاجره , ستأبى العودة . بمجرد أن تحطّ غريبةً تقلب كفيها على ما ألقت وتخلّت , أقول أن البعد حلّ أكيد لمن آثَرَ النسيان  على مشقة الذكريات العالقه والتي تمنح الرأس ثقلاً عجيباً وإنهاكاً , ثمةَ منحنون للشوق ليباركهم الشوق ذلك الذي يجزعون إليه ..  

لا حاجة لتخبرني أنها لم تفهم لأني وبنظره واحده إلى وجهها أستطيع التأكد من ذلك بنفسي ,
أحاول دائماً عندما أريد أن أكتب الإختصار بشدة مما يؤدي إلى غياب ما أعني , لا أستسيغ إضفاء الشروحات ولو في كلمات بسيطة مما يجعلني معقده وصعبه تقريباً أو ربما لا يجب أن أقيس مهارتي على جمهوري هذا! 

الثلاثاء، 26 أكتوبر 2010

دمّرتنا المرآة !



  حينَ تنعدمْ المرآة !!
 ويصبحُ العالمُ أعمى ...
 ستختفي عللُ الكثيرين ,
 وسيشقون طريقهم.. بثقةٍ  ..
وإنتاجٍ أكبر ..
لأنهم ..
إن أبصروا كينونتهم ..
 قد يُحبطوا ..
 وقد يغترّوا !!

الجمعة، 22 أكتوبر 2010

لنضحك لنكتشف نوع ضحكاتنا!





صحوت مبكراً هذا الصباح , تتسلل إليّ رائحة قهوة أمي الصباحيّة , أهبط الدرج,  ألمح عبد الله معتلياً صهوة دراجة أخته الصغيرة يجوب بها المنزل جيئة وذهاباً , أناديه ربما عشر مرات حتى أحظى باستجابة , أخبره بأني سأعدّ لي كوباً من النسكافيه الدافئ وبإمكانه أن يرافقني إلى المطبخ ليعدّ له معي مثله في حالة رغب في ذلك , محاولة مني لتعليمه الإعتماد على النفس والذي تعفيه أمي عنه لأنه فتى ويجب أن يُخدم لا أن يخدِم ولو كان صاحب الحاجه فهو منزّه عن العمل تماماً ! يشيح بوجهه عني كأن لم يرى ولم يسمع ويواصل الترنم بترنيمة لم أفهم منها حرفاً , أنتهي من إعداد كوبي وأقضي عدة لحظات أستنشق بخاره المتصاعد فتأتي أمي لتنعتني بالأنانية ف عبد الله المسكين لا يجد من يطعمه ! أعدّ كوباً آخر فأناوله إياه وهو منشغل بصنع مقلاع ليصطاد به حمامة بريئة أو ربما عصفور صغيرعندما يخرج إلى حضن الشارع ظهراً , أؤكد له ضرورة تجرعه بسرعه حتى لا يبرد ويتهمني بعدم إجادة إعداده , وأناوله فطيرة جبن وضعت فيها قطع خيار رفيعه , يتناولها بعدم اهتمام فأفاجئه بقولي  : عفواً عبّود أنا في الخدمة يخوي , يبتسم بسخرية ويشرع بقراءة مجلته المفضلة للقصص المصوّرة , وأكمل أنا قراءة الرواية التي بدأتها آنفاً , يزحف الملل إلينا بخفة فنترك القراءة و أبتسم له تلك الإبتسامة المفرطه حتى تختفي حدقتا عينيّ فيضحك على إثرها , يمنحني هذا موجة من الفلسفه فأقول له : كنت أضنّ أن الجميع بمقدورهم الضحك وأن لكل إنسان ضحكة تميزه عن غيره قد تكون جميلة أو مقززة أو مضحكة في حدّ ذاتها , إتضح لي أن ندرة منهم يستطيع أن يطلق العنان لضحكاته بصدق ولا تخرج متكلّفه ولا عشوائية بل فطرية ومرتبه على وتيرة معينه يُعرف بها , أنظر حولك , الكثير يتصنّع الضحك فيظهر ذلك جليّاً , البعض تدغدغه الضحكة في أعماقه فيبدأ جسده بالإهتزاز لأنه لا يستطيع أن يقهقه بها لاحظ أنه لا يستطيع أصلاً , وبعضهم يشعر برغبه قوية بالضحك لكنه لا يملك إلا الإبتسام ...
يقاطعني عبدالله وينبعث الحماس من عينيه : إيه إيه مثلاً أمي من النوع اللي يهتز وهو فاطس ضحك  وعمر عندو ذيك الضحكة اللي تنرفز كذا .. ويحاول تقليدها , فنضحك معاً وأشاركه ضرب الأمثله : عندك صالح لازم ينهي ضحكته بقفل يشبه الشهيق زي كذا ..  وإبراهيم يضحك بثقل .. كذا.... , وفي غمرة ضحكه يسألني : وأنا وشلون ضحكتي ؟


السبت، 2 أكتوبر 2010

- الجمعه على فراش الأرق !






- ليلة الدوام ..
لابد أن يتخبطني الأرق وأذوي بلا نوم حتى يسأم خدي مجاراة الوسائد ،
إذا ما حان وقت المغادرة ..
 أتهندم وأواجه المرآة فأُسرقها مني ابتسامة مليئه بطاقة وهمية ..
 لمسه مباغته لي أثناء مثولي في المحاضره كفيلة بسقوطي هامدة ..
 يدغدغ النوم أجفاني المثقله بالحنين لإغفاءة .. وأصمد ..
كآبة الجو المشبع برائحة الملل ورتابة صوت الدكتور تحفزني أكثر لتوسد الطاوله ، وأصمد ..
 أقتني التجّهم وأعبأني به حتى تأخذ الطالبات الإنطباع الأكثر سوءا عني،
 أدخل البيت أترنح،  أعود لحضن سريري أتراقص فرحاً .. فيزورني الأرق ضيفا ثقيلا لا يأبه بعدد مرات طرده !
 أتجوّل مهترئه بين غرف إخوتي .. أراهم نياماً ولسان حالي يقول : أعيروني نوماً ! ،
 يشرب الأرق من نومي الشحيح بنهم ..
أقضي يومي أشجبه وأستنكره وأنسب تعاستي للجامعه والسبت ووجه الدكتور وتفاهة أحاديث الأصدقاء ،
 أكيل الشتائم لأول يوم دوام مداد أيامي الباقية وتعاودني ذات تفاصيل هذا اليوم سائر ما تعقبه من أيام أُوَلْ ! 
 

الثلاثاء، 28 سبتمبر 2010

جامحة هي الكتابة التي تخرج إلى الحياة قبل أن أحجز لها مكاناً فيها !

ولأني زهدت عن الكلام وانقطعت إلى القراءة ! وتضرّعت لها أن تملأني بفحواها حتى أرتوي , حينما شرعت بالكتابة -ابنتها التي هجرتها ملياً فنسَيتنِي - ..  بصُرت بي أصعب من أن أفهم ما أرمي إليه !



إجمالي مرات مشاهدة الصفحة