السبت، 30 أكتوبر 2010

على شفا جرف بحجة اللعب !

              ليست المرة الأولى التي أمتطي بها لعبه خطِره .. أعترف بأني هجرت اللعب لفتره ليست بالقصيرة .. لكني لم أتكهّن أبداً بأني سأخاف يوماً من تلك اللعب التي طالما آمنت بسذاجتها !
هناك الكثير من الإرشادات التي تحدد من يستطيع اللعب ومن لا يجب عليه ومن لا يستحب له . إضافة إلى صراخهم في وجوهنا بينما نحن نستقر في مقاعدنا نتأهب للإنطلاق :الخوّاف ينزل ! , اللي فيه دوخه لا يركب ! لو تموتون ما وقفناها بعد التشغيل إلا إذا خلص وقتها!
أتشرّب السلبية في تحذيراتهم وأسحب نفساً طويلاً يجعل من خوله ومَعين يحدقن فيّ بتوجس .
, إختارتا الجلوس في الموقع الأكثر خطوره ورعبا لتثبتان أنهما أكثر شجاعة وبطولة .
تتوافد الأفواج على المقاعد البطوليه وتبقى الآمنه فارغه !
كنت أغوص بين رفيقتاي وأستحضر صورة أختي في ذهني , بكائها في منتصف ذات اللعبة التي ستلعب بي الآن , إرتعاد قدميها وتحريمها عليها اللعب مرة أخرى متذرعة بالتهلكه .
حسناً لو لم أجد حزام الأمان الجماعي مهترئ وآيل للسقوط لما وجدت مدعاة للخوف أصلاً . بمجرد أن بدأنا التحرك بدأت أفقد الإحساس بقلبي , أسارع لإنعاشه كلما حاولت الخردة اللعينه إقتلاعي وحمي وطيسها , تدريجياً أحسست بالهشاشة ومع إستمرار إصطدامي بالهواء المندفع من كافة الإتجاهات بقوة وتداعي حزام الأمان تحت ثقل الأجساد الوجِله ودّعت نفسي وطبعت في الهواء قبلة إرتدت على جبيني .. فعلاً شعرت بي كالريشة التي لا تملك خاصية التحكم وتترنح بيأس .. كنت أحاول إخفاء خوفي حتى عليّ , فانتهكت الوقت بالحديث وإبداء الإقتراحات حول المنتجع الذي يتوارى في الأسفل ويداي الشبحيّه تحاول عبثاً التشبث بشيء تقتنع فيه وتركن إليه !
تجربه سليمه رغم وحشيتها .. لكني أجزم بأن هذه القطع المتدليه في السماء وذاك المجهول الخاطف للأرواح , وجبرية تحويلنا إلى بهلوان .. لا تحمل أي إحترام لحُرمتنا وتستهر بالنفس البشرية علناً وباغتصاب إرادتنا !





ليست هناك تعليقات:

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة